يوضح الكتاب منهاج القاصدين إلى الله تعالى في جميع شئون حياتهم، وخاصة الشئون الخفية والأعمال القلبية، وقسم المؤلف الكتاب إلى أربعة أرباع، ربع العبادات، وربع العادات، وربع المهلكات، وربع المنجيات. وبدأ بربع العبادات حيث كتاب العلم وفضله وما يتعلق به، وثنى بربع العادات حيث استفتح بآداب في الأكل والاجتماع عليه والضيافة ونحو ذلك، وثلث بالربع الثالث حيث ربع المهلكات مستفتحًا بشرح عجائب القلوب، وأخيرًا الربع الرابع من الكتاب وهو ربع المنجيات، حيث كتاب التوبة وشروطها وأركانها وما يتعلق بذلك. والكتاب تلخيص لكتاب منهاج القاصدين لابن الجوزي الذي هو تلخيص لكتاب الإحياء للغزالي.
هذا كتاب اختصر فيه مصنفه كتاب «إحياء علوم الدين» للإمام أبي حامد الغزالي؛ لذكرى العامة، وافيا بحاجياتهم، مجردا عن دقائق المسائل قريب الأخذ للمتناول؛ فقد حذف المصنف المباحث التي لا تفقهها العوام، ولا ينتفع بها إلا خاصة الأنام.